إيطاليا تحذر من مخاطر العملات المشفرة وسط حملة ترامب المؤيدة للعملات المشفرة

• ترى إيطاليا أن التشابك المالي للعملات المشفرة يُشكل خطرًا على الاستقرار.
• قد يزيد دعم ترامب للعملات المشفرة من تعرض السوق العالمية للخطر.
• \تُشكل العملات المستقرة التي يُهيمن عليها الدولار تهديدًا لسيادة الاتحاد الأوروبي.

دقّ بنك إيطاليا ناقوس الخطر بشأن التكامل المتزايد للعملات الرقمية في الأسواق المالية السائدة، محذرًا من أن هذا التوجه يُشكّل خطرًا على استقرار السوق العالمية، لا سيما في ظل سياسات إدارة ترامب الداعمة لها.

ورصد البنك المركزي، في تقريره حول الاستقرار المالي لشهر أبريل، ارتفاعًا في أسعار الأصول الرقمية بعد فوز ترامب في الانتخابات وما نتج عنه من تخفيف للقيود التنظيمية في الولايات المتحدة. وحذّر البنك من أن تزايد الترابط بين العملات الرقمية والقطاع المالي قد يجعل الأسواق أكثر عرضة للصدمات والتأثيرات السلبية.

وذكر التقرير: “كلما اقتربت هذه الأصول من القطاع المالي السائد، زاد الخطر على الاستقرار المالي”.

النفوذ الأمريكي وتعرض الشركات

ينتقد التقرير النفوذ المتزايد للشركات الأمريكية في قطاع العملات المشفرة، حيث تعمل حوالي 75% من شركات الأصول الرقمية الكبرى دون رقابة حوكمة كافية. كما دق التقرير ناقوس الخطر بشأن الاستخدام المتزايد لعملة بيتكوين من قِبل سندات الخزانة وصناديق الاستثمار المتداولة للشركات لدعم تقييمات الأسهم.

وعلاوة على ذلك، حذّر التقرير من تضارب محتمل في المصالح وتركيز للسلطة، لا سيما بين المنصات الرقمية غير الخاضعة للوائح المالية الصارمة.

العملات المستقرة والسيادة الأوروبية

من القضايا الرئيسية التي أُثيرت انتشار العملات المستقرة المدعومة بالدولار الأمريكي، مثل تيثر (USDT) وUSD Coin (USDC). وحذر البنك المركزي من أن الإقبال الشديد على العملات المستقرة قد يؤدي إلى بيع جماعي لسندات الخزانة الأمريكية، مما يؤثر على السيولة العالمية.

كما حذّر من أن العملات المستقرة المرتبطة باليورو، والتي تصدرها شركات أمريكية، ستقوض سلطة الاتحاد الأوروبي على أنظمته النقدية.

ورغم هذه التحذيرات، يتوسع بنك إنتيسا سان باولو، أكبر بنك في إيطاليا، في مجال العملات المشفرة، حيث اشترى بيتكوين بقيمة مليون يورو في وقت سابق من هذا العام، ودعم أول سند قائم على تقنية بلوكتشين في البلاد.